abbasbusafwan@gmail.com

الإعلامي عباس بوصفوان: تفجير سترة قد يكون نقلة نوعية في العمل العسكري

 

التاريخ 2015/08/02 12:00ص

من لندن-البحرين اليوم:

اعتبر الصحافي البحراني عباس بوصفوان، ان المعارضة البحرانية “ترفض العنف وان النظام هو الحاضن الحقيقي للعنف” . جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن أمس الجمعة (31 يوليو 2015).

وحذر بوصفوان من ان تفجير سترة الذي وقع يوم الثلثاء ٢٥ يوليو الماضي، “قد يكون نقلة نوعية في العمل العسكري، وقد ينبأ بتصاعد عمليات صغيرة شبيهة، لكنها مؤثرة في جسم النظام الأمني، وعلى الصعيد السياسي”. وأشار الى أنه في ظل نقص المعلومات عن التفجير، وانتفاء تحقيق مستقل، فان التحليل الذي يبديه يستند على رواية وزارة الداخلية البحرينية، ومن تسمي نفسها سرايا وعد الله، التي أعلنت تبنيها للعملية المدانة.واعتبر ان التفجير المذكور كان متقنا من النواحي العسكرية، بما يشير إلى تراكم الخبرات التقنية واللوجستية والتخطيطية لدى مجموعات سرية وصغيرة وغير معروفة.

وتساءل ان كانت سرايا المختار والأشتر وأخيرا سرايا وعد الله، هي مجموعات شبابية غاضبة تؤمن بالعمل العسكري ضد النظام في ظل انسداد الأفق السياسي وازدياد القبضة الأمنية للسلطات البحرينية، ام أن جهات متشددة في العائلة الخليفية الحاكمة هي التي تقف وراء هذه المجاميع العنيفة بهدف خلط الاوراق.

لكنه اوضح، اذا صحت الرواية الحكومية ورواية ما يسمى سرايا وعد الله، فان ذلك قد يعني ان البحرين “دخلت مرحلة جديدة من العنف المضاد للعنف الرسمي الموثّق والمعروف عالميا. وقال بوصفوان انه يتفق مع كلام الوزير السابق د. علي فخرو من ان الوضع الاستبدادي والاقصائي قد يدفع مجموعات صغيرة من الشباب للانضمام إلى جماعات التطرف”.

وأشار الاعلامي البحريني إلى ان الادانة العالمية للعنف انتصار لوجهة نظر المعارضة الداعية للحوار، واحراج للنهج الأمني الذي تتبناه السلطة، وأشار إلى فشل السلطة أيضا في ربط العنف بالمعارضة وإيران. ودعا بوصفوان العائلة الحاكمة في البحرين وحلفاءها الإقليميين والدوليين إلى الانحياز للحلول السياسية التي تؤمّن السلام والاستقرار للبلاد الصغيرة، الواقعة وسط حلقة محكمة من النار.

وتوقع ان يستمر التوتر في البحرين، وان لا يتحول الصراع العسكري بين المجموعات السرية العنيفة الصغيرة والقوى الأمنية العنيفة الخليفية إلى حرب مفتوحة، كما رجّح عدم تحول هذه المجموعات إلى جيش كبير، واستمرار عملها في مجموعات صغيرة.

ورأى أن 2018 قد يكون فرصة جديدة للتسوية السياسية، لكنه اعتبر وجود الملك حمد على رأس السلطة “قد لا يعطي دفعة لهذا الأمل”.
لكنه قال ان حدوث تسوية تاريخية في 1973بكتابة دستور دولة البحرين، وتسوية أخرى في 2001 بالتوافق على ميثاق العمل الوطني يشي بأن التسويات ممكنة في البلاد، فيما يعطي توقيع الاتفاق النووي الإيراني اشارات على أن الحلول السلمية قد تكون مرجحة مستقبلا، بيد ان النهج السعودي العنيف في البحرين واليمن مازال قادرا على تعطيل هذه الحلول، وان لم يتمكن من اطفاء الأمل.

وشدد على ان أي حل سياسي لا يقوم على مبدأي البحرين للجميع والسيادة للشعب لن يكتب له النجاح، وان ذلك لا يمكن الوصول الا بطاولة مستديرة داخلية، بضمانة دولية.

هذا وحضر الندوة جمع من البحرانيين , واختتمت بالإجابته على تساؤلات البعض منه.

http://bahrainalyoum.uk/?p=33391

انشر وشارك

مقالات ذات صلة