تاريخ النشر :١٢ أبريل ٢٠٠٩
برعاية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الإعلام والثقافة اقيم مساء أمس حفل تدشين الصحيفة الاقتصادية الأسبوعية “أسواق” في منتجع إليت بالمنامة حيث يأتي هذا الحفل تزامنا مع صدور العدد العاشر من الصحيفة التي تصدر كل يوم أحد عن شركة إنماء يونيفيرس للنشر التي أسسها مستثمرون بحرينيون.
حضر حفل التدشين رئيس مجلس الشورى السيد علي بن صالح الصالح وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وامين عام الاتحاد الدولي للصحفيين السيد ايدن وايت والدكتور عبدالله الحواج رئيس مجلس إدارة صحيفة “أسواق” والأستاذ عباس أبوصفوان رئيس التحرير وعدد من رجال الصحافة والاعلام.
في بداية الحفل القت وزيرة الثقافة والاعلام كلمة عبرت فيها عن سعادتها بأن يتم تدشين صحيفة اقتصادية متخصصة في هذا اليوم الذي يصادف مرور 70 عاما على صدور أول صحيفة بحرينية لتغطية أخبار الحرب العالمية الثانية للرائد عبدالله الزايد في عام 1939، مشيدة بمسيرة الصحافة البحرينية التي تأتي صحيفة “أسواق” الاقتصادية مكللة لهذه المسيرة الرائدة.
بعد ذلك القى رئيس مجلس الشورى كلمة اعرب فيها عن سعادته لمشاركته في تدشين أول صحيفة اقتصادية متخصصة في البحرين والتي ستسهم في تعزيز مكانة الاعلام الاقتصادي، حيث أصبحت الحاجة ملحة في المملكة إلى صحيفة اقتصادية خاصة مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي دشنها صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرامية إلى تعزيز موقع البحرين المتقدم على الصعيد الاستثماري والمالي والمصرفي، وتحقيق مستوى معيشي أفضل لشعب البحرين، مشيدا بمبادرة نخبة متميزة من رجال الأعمال والمستثمرين والأكاديميين والصحفيين المتمرسين في إصدار صحيفة (أسواق) لتملأ فراغاً في أحد ميادين الصحافة المتخصصة في البحرين، وذلك لإنماء الثقافة الاقتصادية في المجتمع البحريني، إدراكاً من هذه النخبة المتميزة بأهمية الاقتصاد في مختلف مجالات الحياة في المجتمع حيث عبرت هذه النخبة عن أهدافها وطموحاتها من وراء إصدار (أسواق) والتي تتلخص في تشكيل إضافة نوعية في مسيرة الإعلام الاقتصادي المتخصص.
واشاد رئيس مجلس الشورى بصحيفة “أسواق” التي تنقل الصورة الحقيقية عن الاقتصاد الوطني وعلاقته بالاقتصاد العالمي من خلال طرحها المعمق للقضايا والأفكار الاقتصادية التي تهم الجميع، بدءا من المواطن مرورا بصغار المستثمرين وصولا إلى المؤسسات الكبرى الفاعلة في حركة الاقتصاد المحلي والإقليمي والعالمي، فقد اثبتت صحيفة “أسواق” منذ انطلاقتها في التاسع من فبراير الماضي أنها ليست صحيفة نخبوية، بل استطاعت أن تحول لغة الارقام التي هي محور اي طرح اقتصادي، إلى عمل يستطيع بما يتميز به من بساطة وسلاسة الاتصال مع كافة شرائح المجتمع.
وقال السيد علي صالح الصالح (إن صدور صحيفة “اسواق” في خضم أزمة اقتصادية مالية عالمية غير مسبوقة، هو قرار يستحق التقدير بما يحمله من طابع التحدي والإصرار على لعب دور فاعل تثقيفي خلال هذه الأزمة، وهو الدور الذي عهدناه من صحافتنا المحلية في ظل الرعاية والابواب الرحبة التي فتحت أمام وسائل الاعلام البحرينية عامة والكلمة المكتوبة خاصة، في ظل العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى).
وسلط رئيس مجلس الشورى الضوء على التحدي الذي تواجهه الصحافة عموما من أوضاع صعبة نتيجة انتشار المواقع الصحفية الالكترونية التي أصبح التعاطي معها سلوكا معتادا لدى الكثير من القراء مما سبب تراجعا في مبيعات الصحف الورقية، ومن ثم التراجع الملموس في ميزانيات الإعلانات المدفوعة، ما سيفرض تحديات مالية على الصحف التقليدية والأسبوعية منها بوجهٍ خاص.
بعدها القى امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين السيد ايدن وايت كلمة عبر فيها عن فخره بافتتاح مكتب الاتحاد العالمي للصحافة في البحرين كمقر اقليمي، مشيرا الى ان التميز والجودة والخبرات العالية هي معايير لا يمكن التنازل عنها في الصحافة العالمية وبالاخص في الصحافة الاقتصادية ، مؤكدا أهمية مواكبة تطورات العصر في القطاع الاقتصادي ومقدما التهنئة بهذه المناسبة في يوم متعدد الفعاليات عبرت عنها الاجواء الديمقراطية التي تميز البحرين.
ومن جانبه عبر الدكتور عبدالله الحواج رئيس مجلس إدارة صحيفة “أسواق” نيابة عن اعضاء مجلس الادارة عن سعادته بهذه المناسبة، مرحبا بوزيرة الثقافة والاعلام ذات التاريخ الداعم لكل المشروعات الجادة التي تقوم على ارض الوطن، متمنيا ان تكون (اسواق) هي الصحيفة الاقتصادية الاولى في المملكة، وفي سرده لنشأة فكرة صدور الصحيفة ، اشار الى الهدف بأن تكون صحيفة مهنية بعيدة عن الاثارة تسهم في تسويق البحرين كمركز مالي واستثماري في المنطقة ، آملا ان تكون الصحيفة الاقتصادية الاولى في المنطقة ، مقدما تعهده ببذل كل ما يمكن لأن تكون صحيفة “اسواق” مركز اشعاع آخر يضاف للوطن والصحيفة التي يعتمد عليها المستثمرون.
