abbasbusafwan@gmail.com

“ملتقى الجماعاتية” في الجزائر: إيران تنصح شيعة الخليج بالتعامل إيجابيا مع حكوماتهم

مرآة البحرين: رأى رئيس مركز البحرين للدراسات في لندن عباس بو صفوان أن “علاقة شيعة الخليج مع حكوماتهم ليس لها نمط واحد، وفي الغالب تحددها السلطات”. وقال في “ملتقى الجماعاتية ‏ في العالم العربي” الذي عقد في وهران بالجزائر هذا الإسبوع “إن إيران تنصح الشيعة باستمرار بالتعاطي ضمن الإطار الوطني في كل دولة، وإذا أمكن التحالف مع السلطات”.

وأضاف في الورقة التي قدمها في الملتقى تحت عنوان “الطائفية ‏ أم نظام المصالح في ‏الخليج” بأن “وضع الشيعة محتلف في كل دولة خليجية، ومثلا: في ‏ الإمارات ‏ وقطر وضعهم الاقتصادي ممتاز، لكن سلطات البلدين تضيق عليهم دينيا”.

وناقش الملتقى الذي نظمه مركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية التابع إلى وزارة التعليم العالي الجزائرية وانتهت جلساته أمس الأربعاء (27 مايو/ أيار 2015) قضايا مهمة عن الأقباط والشيعة والإباضية والكرد واليهود غيرهم من الجماعات التي تعيش في العالم العربي، إضافة إلى تاريخ النزاعات في المنطقة وبروز الهويّات.

وأوضح بوصفوان في ورقته “لا تتاح للشيعي القطري والإماراتي فرص متساوية في الترقي الوظيفي، ومع ذلك فإنهم يحاولون التواصل بالحسنى مع السلطات. كما يخشون ارتدادات سلبية عليهم جراء الوضع الاقليمي المتفاقم، أو في حال سيطرت جماعات أكثر إقصائية على القرار السياسي والأمني والاقتصادي”.

وقال بوصفوان “في ‏الكويت ‏الشيعة ‏ يتحالفون مع آل الصباح، ويبدو أنهم يخشون، عموما، من تأسيس حكومات شعبية (سنية بالضرورة)، قد تتبنى رؤى إقصائية”.

وأضاف “يمكن القول إن شيعة ‏عمان ‏ في موقع الحليف الموثوق مع السلطان قابوس، ويتمتعون بنفوذ سياسي واقتصادي ملحوظ. أما في السعودية فأوضاع ‏الشيعة ‏مقلقة بعد تفجير مسجد القديح”، مستدركاً “رغم محاولات الشيعة السعوديين التعاطي ضمن الإطار الوطني، لكن الدولة مازالت تميز ضدهم”.

وقال إن “معظم وجوه المعارضة في الدول الخليجية، باستثناء ‏البحرين‏، من ‏ السنة‏، وأغلبهم في المعتقلات، كما في ‏ الإمارات والسعودية والكويت وقطر”، موضحاً بأن “المعارضات الخليجية تطالب بالإصلاح وليس لذلك علاقة بإيران‏”، معتبراً بأن “البعد الطائفي الذي تؤججه الحكومات يلعب في صالح الأنظمة لا الشعوب”.

وأضاف “‏من المفيد هنا الإشارة إلى النصيحة الإيرانية الكلاسيكية للشيعة، بالتعاطي ضمن الأطار الوطني في كل دولة، وإذا أمكن التحالف مع السلطات”، مشيراً إلى أنها “نفس الرؤية التي تعبر عنها، على الدوام، المرجعية العليا للشيعة ‏ في ‏ النجف الأشرف‏، بأهمية التعاطي مع الحكومات بإيجابية”.

وأشار إلى أن “النصيحة الايرانية والسيستانية تنطبق على شيعة ‏البحرين ‏ أيضا، وقد عملوا بها، لكن الوضع بات له خصوصية، تحديدا منذ 2011، وذلك بالنظر إلى حجم الانتهاكات والإقصاء، وعمليات التجنيس التي تستهدف محو هوية ‏البحرين”.

وشارك من البحرين أيضاً الأستاذ بجامعة البحرين د. نادر كاظم الذي ألقى ورقة في الملتقى تحت عنوان “الفضاءات العمومية في البحرين اليوم”. ومن المواضيع الأخرى التي نوقشت في خلال الملتقى أيضاً: الكرد والاستقرار السياسي في العراق، طفو الهويات الأولية في المجتمع اليمني، الاسترقاق في موريتانيا ورهانات التحول الاجتماعي، الحالة الجماعاتية بتونس: الإباضية نموذجا، الجماعة اليهودية بالجزائر بين إعادة الإعمار والنزوح الجماعي، صيرورة الهوية المغربية، إضافة إلى مواضيع عديدة أخرى.\

http://mirror.no-ip.org/news/24222.html

انشر وشارك

مقالات ذات صلة