مرآة البحرين (خاص): شبه كاتب بحريني الطائفة السنية في البحرين بالعلويين في سوريا الذين يعملون على تأمين مشاركتهم في الحكم، مؤكدا أنهم سيتحولون لمشاريع معارضة مسلحة إذا ما مكّن الحل الشيعة من البروز في تشكيل نظام سياسي جديد.
ورأى الكاتب البحريني عباس بوصفوان أن تحالف الأسرة الحاكمة البحرينية مع النخبة السنية ليس أبديا، مؤكدا أن الطرفين أظهرا قدرا كبيرا من التفاهم في محطات مختلفة من تاريخ البحرين.
بوصفوان أوضح في ورقة تحت عنوان ” الموالون السنة في البحرين: مشروع محتمل للمعارضة الدامية”، أن في السياسة لا توجد علاقات، بل مصالح دائمة.
واعتبر أن السُنة في البحرين يفضلون الحفاظ على مكاسبهم التي يعتبرونها “تاريخية”، مؤكدا أنهم “أعتادوا أن يحظوا بصفة المواطنين الأولى بالرعاية، ولن يرضوا عن ذلك بديلا بالسهولة التي يمكن تصورها”
وشبه بوصفوان الطائفة السنية في البحرين بالعلويين في سوريا، وهي الأقلية التي تحكم، أو جزء منه، أو تعيش على تخومه، مبينا أن الفرق بين السنة والشيعة في البحرين اختصره ولي العهد بقوله: “صحيح أن الشيعية أغلبية، لكن السنة يملكون السلاح”، بحسب ما سربت ويكيليكس.
ونبه إلى توقع بروز جماعات قاعدية عنيفة في حال تغير النظام السياسي في البحرين، قائلا “لذا فإن زرقاوي بحريني يمكن توقع بروزه في اليوم التالي لتشكل حكومة بنفوذ شيعي”، معلقا “مع أن الشيعة أغلبية في البلاد، وتبدو شراكتهم في السلطة حقا أصيلا لهم”.
وأكد بأن البحرين إزاء مفترق طرق خطير، فخيارات العائلة الحاكمة صعبة، ولعل ليس من المبالغة القول أنها في حالة ضياع وشلل تام. أما الشيعة، فبعد القمع المروع الذي مورس ضدهم، وفي ظل ظلامتهم التاريخية في البحرين، فباتت قطاعات كثيرة منهم ترفع شعار “إما النصر أو الشهادة”.
وتابع “فيما يظهر السنة مخاوف جادة من كلمة الإصلاح والتسوية التي يخشون أن تكون على حسابهم، ولذا باتو مستنفرين وقلقين من التبدلات المحتملة، لدرجة أنه لم يعودوا يرفعون أصابعم من فوق زناد أسلحتهم”.
وقال في الورقة التي صدرت عن مركز البحرين للدراسات في لندن أن الأزمة لا يعالجها الاحتكار أيا كان لونه، سواء كان خليفيا أو سنيا أو شيعيا، ولا يعالجه تحالف سني خليفي مضاد للشيعة، ولا تحالف خليفي شيعي مضاد للسنة، مؤكدا “فأي من ذلك سيعقبه تنامي المعارضة لدى الجهة التي تشعر أنها طرف مقصي من السلطة”.
http://mirror.no-ip.org/news/10100.html
