abbasbusafwan@gmail.com

عباس بو صفوان: الموالاة في البحرين مشروع جاهز للمعارضة العنيفة

مرآة البحرين: رأى رئيس “مركز البحرين للدراسات في لندن” عباس بوصفوان أن الجماعات السنية، عموماً تيار موالاة يكاد يكون بلا طعم سياسي يميزه عن موقف الأسرة الحاكمة”، مرجحا أن تكون هذه الجماعات “مشروعاً جاهزاً للمعارضة السياسية وربما العنيفة، إذا ما قُدر وانتقلت البحرين إلى صيغة ديمقراطية، تحكمها أغلبية سياسية شيعية”.

ولفت بو صفوان، في مقال نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم الثلاثاء أن الجماعات السنية ستصبح معارضة إذا “تحول الحكم إلى نظام جمهوري، بعيد المنال، أو ملكية دستورية تنتج حكومة منتخبة وهو أمر ما زال محل خلاف وطني، أو عبر تحالف آل خليفة مع الشيعة بدل السنة”، موضحا أن “الخيار الأخير يبدو غير مُفكر فيه على الأرجح داخل أروقة الحكم، الذي يظل ينظر إلى الشيعة باعتبارهم خطراً استراتيجياً على النظام، وهي فرضية يعتقد الملك حمد أن انتفاضة 14 فبراير/شباط قد صدقتها وأكدتها:”.
واعتبر أن “استعداد النخبة السّنية للتحول نحو المعارضة، إذا ما وجدوا ذلك ضرورياً، يتضح من خلال برودة الترحيب بالخطوات التي اتخذها الملك حمد في بداية مشروعه السياسي عام 2001″، فـ”حينها كانت هذه النخبة قلقة مما يقال إنها بداية تحالف بين الأمير الجديد المفعم بالحيوية والرؤى الإصلاحية وقادة المعارضة الشيعية الذين أسرفوا في دعم الشيخ حمد، وقد نُسج على أثر ذلك حلم تحالف محتمل بين الخصوم التاريخيين: الشيعة وآل خليفة”.
وأضاف بو صفوان “لم تكن النخبة السنية الموالية جزءاً من مشروع دعم ميثاق العمل الوطني 2001، الذي كان عملياً مشروعاً بين الملك والمعارضة الشيعية، اقترحه الملك للخروج من عنق زجاجة طال أمده، وفي أعقاب انتفاضة انطلقت في 1995 واستمرت حتى تسلم الملك حمد مقاليد السلطة في 1999″، مشيرا إلى أن “النخبة السنية تنفست الصعداء في 2002 حين أصدر الملك حمد دستور مملكة البحرين من طرف واحد ومن دون توافق وحوار وطني، الأمر الذي أعاد صورة التحالفات إلى ما كانت عليه قبيل التصويت على الميثاق: معارضة بأغلبية شيعية ضد الدستور، وموالاة بأغلبية سنية مع الدستور وخطوات السلطة”.
http://mirror.no-ip.org/news/8697.html
انشر وشارك

مقالات ذات صلة