abbasbusafwan@gmail.com

انتخابات «الوفاق»

«يخيم الفتور على أجواء الترشح لانتخابات مجلس إدارة جمعية الوفاق». ومضى نحو أسبوعين منذ فتح باب الترشح، لكن لم يتقدم إلا عدد محدود. وربما تستمر عملية جس النبض هذه، على أمل أن يكون الإقبال كبيرا في الأيام التي تسبق قفل باب الترشح في 30 من الشهر الجاري، في ظل معلومات تبدو مؤكدة أن نصف أعضاء مجلس الإدارة الحالي يفكر جديا في إعادة ترشيح نفسه.

وعلى رغم الدعوات لتجاوز اختيار مجلس على أساس جدلية المقاطعة والمشاركة، فإنه يرجح على نطاق واسع أن تكون هذه إحدى أهم المعايير التي سيرتكز عليها الأعضاء الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، لانتخاب الإدارة الجديدة. ويرى متابعون أن الأجواء الحالية، التي يبدو فيها مجلس الإدارة متذبذبا بين المشاركة (موقف الشيخ علي سلمان) والمقاطعة (موقف حسن مشيمع)، فإن التوجه العام سيكون باتجاه اختيار مجلس راديكالي، يكون «حاسما في مقاطعته». وهذا لا يعني أن سلمان لن يتم إعادة انتخابه، بل إن الترجيحات تشير إلى فوزه برئاسة مجلس الإدارة لأسباب تتعلق بتاريخه وطريقة إدارته للاختلاف، فضلا عن السند الذي يستمده من تيار المعممين الذي لا يستبعد أن ترجح كفته والمدعومين من طرفه، على تيار «الأفندية». في هذه الأثناء، رفض عبدالوهاب حسين دعوة حسن مشيمع وجليل السنكيس للترشح للانتخابات لأن «الظروف الحالية غير مهيأة». وكان حسين يرأس اللجنة التحضيرية لـ «الوفاق»، لكنه لم يترشح لأول مجلس إدارة، لأسباب تتعلق بخلاف على تسيير الجمعية. وتبدو حاجة «الوفاق» ملحة لإجراء حوار داخلي بين أعضائها، والتيار الذي تمثله؛ فالرؤى متباينة في قضايا كثيرة، وليس من المصلحة أن يتم تجاهل هذا التباين. في حين يعتقد أنه من دون خطاب ثقافي جديد، يقيِّم الشخصيات بعيدا عن ملابسهم، لن تتمكن الجمعية وتيارها من التقدم إلى الأمام، في مضمار السياسة، والعمل الأهلي، وكسب مزيد من الحقوق على الأرض

المصدر: انتخابات «الوفاق»

انشر وشارك

مقالات ذات صلة