abbasbusafwan@gmail.com

الظهراني متفاجئا

تفاجأ رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني بالصورة المتماسكة التي ظهر عليها أعضاء المجلس في الجلسة الاستثنائية أمس، إذ فرضوا إيقاعهم، على رغم المحاولات الحكومية لثنيهم عن ذلك. حاول الظهراني مرارا عرقلة قراءة تقرير لجنة التحقيق، على رغم أهميته من ناحية الأعراف البرلمانية، وانضم إليه النائبان عبدالعزيز الموسى، ويوسف الهرمي، لكنهم لم يوفقوا، كان المجلس متماسكا في أهمية قراءة التقرير ليستمع الرأي العام إلى خلاصة ما أنجزته لجنة التحقيق في الهيئتين، ذلك أن التقرير موجه في الأساس إلى الرأي العام وليس إلى الحكومة. ويخطئ النواب إن تمت إحالته إلى مجلس الوزراء، إذ يصعب فيما بعد متابعة ما اتخذ من إجراءات لتطبيق ما ورد فيه، إذ لا يجوز توجيه سؤال إلى رئيس الوزراء بحسب الدستور واللوائح الداخلية. لذلك يفضل أن يتم رفع التوصيات إلى الوزير المعني.

لم يفقد الظهراني الأمل في خلخلة مواقف النواب. فرفض أن يعطي عبدالهادي مرهون فرصة للكلام في بداية الجلسة، بدعوى أن مرهون لم يطلب الحديث كتابة، وحين طلب مرهون التصويت تجاهل الظهراني ذلك.

استمر الظهراني في توجيه اللوم إلى النواب، وكأنهم طلاب في مدرسة. فوبّخ جاسم الموالي، وأغلق عنه الميكرفون، كما وبخ عبدالله العالي، لأنه تحدث عن فساد وتجاوزات، وهذه أمور مذكورة في التقرير.

كما وجه الظهراني كلاما مشابها إلى النائب محمد خالد، وهدده باتخاذ إجراءات.

يبدو أن رئيس النواب ينسى أنه مسير للحوار، ولا يحق له أن يذهب إلى أقصى من ذلك. إنه يستغل قوته السياسية، وخبرته بوصفه متمرسا في اللائحة الداخلية، لـ «يقمع» بعض التصرفات التي يراها غير مناسبة. مع انها إجراءات مطلوبة من وجهة نظر نواب آخرين. لذلك، أظن أنه يحق للنواب حينها أن يشعروا بالقلق من المونتاج الذي سيجريه الرئيس على جلستهم أمس

المصدر: الظهراني متفاجئا

انشر وشارك

مقالات ذات صلة