abbasbusafwan@gmail.com

الدير وسماهيج ومحافظ المحرق

يعوّل أهالي الدير وسماهيج كثيرا على تحرك محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي لحل مشكلات القريتين، وخصوصا بعد تشكيل لجنة بهذا الشأن بمشاركة مؤسسات أهلية ناقشت في اجتماعين عقدتهما منذ تشكيلها أهم ما يأمل المواطنون أن يحل، وقد أشار المحافظ أثناء زيارته مأتم سماهيج الكبير قبل يومين إلى هذه اللجنة، وأكد متابعته أعمالها. أكثر ما يأمل الناس حله القضية الإسكانية، إذ يشعرالأهالي بالضيم وهم يشاهدون الأراضي البحرية التي تحيط بهم توزع على غيرهم، ثم تباع بأسعار ليس لهم قدرة على شرائها. ويمكن لمن يزور المنطقة أن يلاحظ حجم التوسع الذي شهدته القريتان، لكن الأهالي لم يصبهم من الخير نصيب، وإن حدث فبعرقهم وجهدهم.ما يفاقم مشكلة القريتين، أنهما لم تخضعا للتخطيط، بما في ذلك لأحياء التي تبدو فيها البيوت متداخلة. ويتحرك ناشطون حاليا على مشروع يهدف إلى إعادة تخطيط بعض الأحياء بما يتيح إنشاء مواقف للسيارات وتهوية، وهذا يستدعي تعويض من ستؤخذ بيوتهم. ويعول في ذلك على توجهات وزير الإسكان الذي أبدى جدية في التعامل مع ما يُطرح. إحدى المشكلات الكبرى انتشار البطالة. ويشعر الناس بالتمييز، واقترح البعض أن يتم إجراء مسح بعدد الذين انضموا إلى الحكومة من القريتين لإدراك ضعف التوظيف ونوعيته وكذا حجم التمييز. ونقل عن مسئولي وزارة الدفاع أنهم على استعداد لتشغيل أبناء المتقاعدين ممن سبق لهم العمل في الدفاع، وهذا حل لا يكفي، ذلك أن نفرا قليلا فقط أتيح له الانتماء إلى المؤسسات العسكرية. في السابق يجد الناس ملاذا في البحر، في الوقت الحالي المسألة أصعب بكثير، بسبب ردم البحر الذي دمر المصائد، والمشكلات الأخرى المتعلقة بالأمن وجدية التنافس مع بحارة غير محترفين. أضف إلى ذلك عدم وجود حديقة، وضيق الشوارع، وسوء الإنارة، وانعدام التشجير، وافتقار عدة مجمعات إلى خدمات المجاري، وأهم من ذلك مشكل شارع أرادوس والحوادث التي يسببها مداخله غير الآمنة

المصدر: الدير وسماهيج ومحافظ المحرق

انشر وشارك

مقالات ذات صلة