abbasbusafwan@gmail.com

خطاب السيد الغريفي.. يمثل من؟

خطاب السيد الغريفي.. يمثل من؟

عباس بوصفوان

٣١ ديسمبر ٢٠١٧

 

لمن يعرف التراتبية والتركيبة والهياكل والمطبخ، يعلم ان السيد عبد الله الغريفي احد ابرز مرجعيات الوفاق وجمهورها، شاء من شاء وأبى من أبى، بل شاءت هي أم أبت!

وفِي ظل هذا الوضع المعقد، يظهر سماحته باعتباره الوجه الابرز الذي مازال يتمتع بقدرة البوح، بعد العمليات الأمنية الرسمية التي ما ابقت لأحد من خيار الا السجن او الإقامة الجبرية.

لمن يلمس فارقا بين خطاب الغريفي وغيره، عليه ان يراجع محاضراته لسنوات خلت، ربما يتكشف له حجم الدبلوماسية التي يتمتع بها.

من يلمس فارقا، لن يعدم الفوارق بين خطابات الوفاق المتعددة، لكن المرتبطة في آن، ليس فقط بخيط من المشتركات، فهذا تبسيط، بل بالأهداف ذاتها، وأحيانا بالإستراتيجيات والتكتيكات.

الفرق بين خطاب السيد الغريفي وغيره من القادة ليس أكثر من تباين في التعبير عن أهداف مشتركة، بل واحدة، لدى قادة هذا التيار العريض.

كما افهم، لا ترى الوفاق ان الوضع السياسي يتجه نحو الحلحلة، لكني حين اختبرت اكثر من فاعل وفاقي، وجدتهم حريصين على تبني دعوات الغريفي، وأخذها باتجاه وضع الدولة أمام مسئولياتها.

من دون شك، أطراف عدة تبحث عن التسويات، وليس كل من يفعل ذلك يجد في التصويب على المعارضة المكبلة فرصة سانحة.

وكثير من متبني خطاب السيد صادقين في محاولات البحث عن هوة في الجدار الصلب من العنف الرسمي، وليس جميعهم يحاولون دق اسفين بين المعارضين والسيد.

هل التمني الوفاقي صادق في ان تستمع الدولة لخطاب السيد؟ نعم. هل يتوقعون ذلك؟ اغلبهم جوابهم بالنفي مع الأسف.

 

انشر وشارك

مقالات ذات صلة