abbasbusafwan@gmail.com

لستُ محايدا واكتبُ بقلبي!

Glall iliwbsslall silole git ya

عباس بوصفوان
٢٨ يوليو ٢٠٢٠

الصحافي الذي لا يشرح العملية الصحافية، عليه ان لا يتوقع ان جميع القراءسيدركونها من تلقاء أنفسهم.

البديهي ان الوسيلة الإعلامية لها اتجاه. في أمريكا وبريطانيا وعموم الدولالحرة، الصحف موزعة بين اليسار واليمين، وللجميع حرية تأسيس الصحف.

لا حياد في الممارسات الصحافية في تلك الدول.

الصحفي الجيد يقدم معلومات وتحليل، لا اشاعات وتخرصات، لا يكذب ولايفتري.

ثم ان هناك الخبر، وهناك الراي.. وهذا تمييز جوهري.

عدم الحياد لا يعني الكذب والتلفيق وتزوير الحقائق، فهذه محرمات.. لك أنتشرح رأيك مستندا الى الوقائع… ملتزما ما يعرف بأخلاقيات العمل الصحافي.

وأنا شخصيا لست محايدا إزاء ما يجري في العالم.. لي رأي واتجاه.. لكني التزمالمسئولية والقيم الصحافية المعتمدة.

لن تجدني أكتب خبرا ملفقا، وأبث شائعات. ستقرأ أخبارا دقيقة، أنقلها بأمانة.. لكنك ستجد رأيي الحر، قد يروق لك، أو قد لا تتفق معه.

والإشكال في دول العرب، ان الصحف ينشأها طرف واحد، والطرف الثانيوالثالث محرم عليه التعبير عن رأيه، فتكون الساحة الإعلامية مختلة وبلونوطعم واحد.

وفوق ذلك، فإن الطرف المهيمِن يكذب ويفتري ويتحامل ويحول الأبيض أسود،والعكس.

ثم إن عدم الحياد، لا يعني تغييب الرأي الآخر، ويجدر في الخبر والتقرير أنيكون متوازنا، يبرز كل الآراء، رأي الحكومات مثلا ورأي المعارضات.. أورأي السعودية ومثلا ورأي إيران.

وصحيح ان الخبر مقدس والرأي حر، كما يقولون، لكن أسس بناء الرأي ليساشتهاء وهوى، والا افتقد الرأي الحكمة، وتحول قطعة عمياء صماء.

أخيرا، المجتمع الأوسع ومصالحه، يجدر ان تكون امام عين الصحفي وقلبهوعقله.

وأنا أكتبُ بقلبي في كثير من الحالات!

انشر وشارك

مقالات ذات صلة